[ابن الجرّاح يدخل الرملة ويبيح للعرب نهبها]
وسار ابن الجرّاح إلى الرملة ودخلها، وأباح للعرب نهبها، وأخذ رحالات الناس، وقبض على من كان بها وصادرهم وأخذ أموالهم، وافتقر جماعة من الناس [فيها] [2] هناك،
[ابن الجرّاح يقيم الدعوة لأبي الفتوح أمير مكة ويضرب له السّكّة]
وأقام الدعوة لأبي الفتوح [3] الحسن [4] بن جعفر الحسني أمير مكة يومئذ، وأسماه أمير المؤمنين ولقّبه الراشد لدين الله، وضرب له السّكّة،
[استحواذ العرب على الشام وحصارهم لحصون السواحل]
واستحوذت العرب على الشام وملكوه [5] من الفرما إلى طبريّة، وحاصروا حصون السّواحل مدّة طويلة، ولم يمكنهم أخذ شيء منها [6].
[المفرّج بن الجرّاح يلزم النصارى ببناء كنيسة القيامة]
وألزم المفرّج بن الجرّاح/121 ب/النّصارى ببنيان [7] كنيسة القيامة ببيت المقدس، وصيّر من عملها أسقفا [8] كان على مدينة جبال [9] (اسمه أنبا) [10] ثاوفيلس، أقام ثمان سنين ومات. وعاضد المفرّج بن الجرّاح على بناء كنيسة القيامة، وأعاد فيها مواضع بحسب إمكانه وقدرته [11].
[استحواذ العرب على الشام وحصارهم لحصون السواحل]
واستدعى ابن الجرّاح أبا الفتوح الحسني من مكة، فسار إلى الشام ووصل إلى الرملة [يوم السبت لست بقين من صفر سنة 403] [12] ودخلها [1] أنظر: اتعاظ الحنفا 2/ 87 متنا وحاشية، وأخبار الدول المنقطعة لابن ظافر 49. [2] زيادة من بترو. [3] في (ب) وبترو «لأبي الفرج»، والمثبت يتفق مع المصادر. [4] في (س): «الحسين» والمثبت يتفق مع (ذيل تاريخ دمشق 64). [5] في نسخة بترو «وملكوا». [6] يخلط ابن الأثير في تاريخ هذه الأحداث بين سنتي 386 هـ و 401 هـ أنظر: الكامل 9/ 122 و 331،332، والمنتظم 7/ 252، ومدينة الرملة للدكتور صادق أحمد داود جودة-ص 134 وما بعدها-طبعة 1986. [7] في (س) «ببناء». [8] العبارة في البريطانية «وصير عليها بطريركا كان يسمّى». [9] في الأصل وطبعة المشرق 201 «حبال» وما أثبتناه من البريطانية. [10] ما بين القوسين ليس في البريطانية. [11] من هنا حتى قوله «بني الجراح» ليس في (س) مقدار (10) أسطر. [12] ما بين الحاصرتين زيادة من نسختي بترو والبريطانية.